يوسف المدير العام
تاريخ التسجيل : 22/12/2013 العمر : 25 الموقع : https://msiladz.ahlamontada.com/
| موضوع: حقيقة استعمار فرنسا للجزائر الجمعة فبراير 21, 2014 4:36 pm | |
|
إن العدوان على الجزائر كان حلقة من حلقات الحروب الصليبية ، فهدف فرنسا كان – 1/– محاربة الإسلام و أهله 2/- إدخال سكان الجزائر في النصرانية لتضمن أمنها و استقرارها ، 3/- ضمان بقائها في المتوسط و سيطرتها عليه ، 4/-التخلص ن المضايقة لأن المسلمين ظلوا يطاردونها ، و يحاصرونها و يضايقون تجارها . لقد جاء الاستعمار بحده و حديده و أقبل بخيله و رجله ، حاملا العقائد النصرانية و التقاليد الأوربية ، محاولا زعزعة عقيدة الجزائريين و أخلاقهم ، جاهدا في طمس عروبتهم و أصالتهم ، ساعيا في تقويض شخصيتهم و وحدتهم و لم يماوال هذا دأبه و سعيه منذ وطئت قدمه هذا البلد الطيب يقول محمد البشير الإبراهيمي رحمه الله : جاء الاستعمار الدنس الجزائر يحمل السيف و الصليب ، ذاك للتمكن و هذا للتمكين ، و قال : احتلال فرنسا للجزائر كان حلقة من الصليبية الأولى و لا غرابة في ذلك و الدليل: 1/ بناء الكنائس 2/ تخريب المساجد و هدمها و تحويل بعضها لكنائس ، لقد شيدت فرنسا كنيسة كبيرة تطل على البحر المعروفة باسم " السيدة الإفريقية " و حولت مسجد " كتشاوة إلى كنيسة و بارك البابا هذا العمل ، قال الإبراهيمي : " حولت بعض المساجد الكبرى كنائس و عمرتها برجال الكنيسة المسيحيين ... و ناهيك بمسجد كتشاوة العظيم الذي صيرته كاتدرائية عظمى في العاصمة " . 2 – تشجيع نابليون الثالث النشاط النصراني و تعيينه الكردينال لافيجري رئيسا للنصارى في الجزائر ، فنشط وسط الفقراء و الأطفال و النساء ، و بلغت جهوده أصقاع الصحراء . و في برنامجه التنصيري : " علينا أن نجعل من الأرض الجزائرية مهدا لدولة عظيمة مسيحية أعني بذلك فرنسا أخرى يسودها الإنجيل دينا و عقيدة " . 3 – تكوين لافيجري فرقة الآباء و الأخوات البيض ( péres blancs ) لتنصير الجزائريين ، و كان نشاطها يرتكز على التعليم و التطبيب و الخدمات الاجتماعية . 4 – تخريب المدارس العربية الإسلامية . 5 – استقدام عدد كبير من الرهبان و المعلمين و الأطباء ، فالراهب ينشر النصرانية و يشكك المسلمين في عقيدتهم ، و المعلم يفسد العقول و يبعد الأمة عن لغتها و يشوه التاريخ و يزهد في الدين ، و الطبيب يداوي علة بعلل ، و يقتل جرثومة بجراثيم 6 – محاربة اللغة العربية ، لأنها لغة القرآن و لسان الأمة ، يقول مصطفى صادق الرافعي : " و لغة الأمة هي الهدف الأول للمستعمرين ، فلن يتحول الشعب أول ما يتحول إلا من لغته ... ". و قال الحاكم الفرنسي للجزائر في الاحتفال بمرور مائة سنة على الاحتلال : " إننا لن ننتصر على الجزائريين ما داموا يقرؤون القرآن ، و يتكلمون بالعربية ، فيجب أن نزيل القرآن العربي من وجودهم ، و نقتلع اللسان العربي من ألسنتهم . 7 – محاربة الوحدة الإسلامية التي تجمع بين العرب و البربر ، فزرع الاستعمار الخلاف و الشقاق بينهم و شحن أدمغة البربر بأنهم هم الأصليون في هذه الأرض ، و أن العرب ظلموهم و غصبوهم أرضهم. هذه بعض الأدلة التي تجعلنا موقنين بأن احتلال الجزائر – كما يقول الإبراهيمي - : " إنما هو قرن من الصليبية نجم ، لا جيش من الفرنسيين هجم
و لا أدل على هذا من تصريح قادته و اعترافهم – و الاعتراف سيد الأدلة - ، قال خطيب في الاحتفال بمرور مائة سنة من احتلال الجزائر : " ليس الداعي الأكبر لهذه المهرجانات هو الاحتفال بمرور مائة سنة على احتلالنا للجزائر ... و لكن الباعث الأعظم على هذا هو أننا إن العدوان على الجزائر كان حلقة من حلقات الحروب الصليبية ، فهدف فرنسا كان – 1/– محاربة الإسلام و أهله 2/- إدخال سكان الجزائر في النصرانية لتضمن أمنها و استقرارها ، 3/- ضمان بقائها في المتوسط و سيطرتها عليه ، 4/-التخلص ن المضايقة لأن المسلمين ظلوا يطاردونها ، و يحاصرونها و يضايقون تجارها . لقد جاء الاستعمار بحده و حديده و أقبل بخيله و رجله ، حاملا العقائد النصرانية و التقاليد الأوربية ، محاولا زعزعة عقيدة الجزائريين و أخلاقهم ، جاهدا في طمس عروبتهم و أصالتهم ، ساعيا في تقويض شخصيتهم و وحدتهم و لم يماوال هذا دأبه و سعيه منذ وطئت قدمه هذا البلد الطيب | |
|