ابن صالح العثيمين رحمه الله خطبة تحريم تهنئة الكفار ـ تحريم استقدام العمال غير المسلمين
كاتب الموضوع
رسالة
يوسف المدير العام
تاريخ التسجيل : 22/12/2013 العمر : 25 الموقع : https://msiladz.ahlamontada.com/
موضوع: ابن صالح العثيمين رحمه الله خطبة تحريم تهنئة الكفار ـ تحريم استقدام العمال غير المسلمين الإثنين فبراير 17, 2014 12:55 pm
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد الله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب إليه ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين وسلم تسليماً . أما بعد
أيها الناس اتقوا الله تعالى واشكروه على ما أنعم به عليكم من نعمة الإسلام تلك النعمة التي لا يعدلها نعمة تلك النعمة التي ضل عنها أكثر الناس وهداكم الله إليها تلك النعمة التي عشتم عليها في هذه البلاد وعاش عليها آبائكم وأجدادكم فلم يجري على بلادكم ولله الحمد لم يجر على بلادكم استعمار مستعمر جاس خلال الديار بجنوده وعتاده فخرب الديار وأفسد الأديان ودمر الأخلاق وحرف الأفكار إنه لم يجري على بلادكم هذا النوع من الاستعمار فاشكروا الله على هذه النعمة وحافظوا عليها وأسالوا الله الثبات عليها وإياكم أيها المسلمون أن تتعرضوا لما يزيلها ويسلبها عنكم فتخسروا دنياكم وأخراكم أيها المسلمون إن دينكم دين الإسلام منذ بزغت شمسه وتألق نجمه وأعداءه الذين هم أعداءكم يحاولون القضاء عليه بكل ما يستطيعون من قوة ( يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواهم ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون ) لقد حاول أعداء الإسلام أعداء المسلمين أن يقضوا على الإٍسلام في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ثم في عهد خلفائه الراشدين ثم في العصور التالية إلى وقتنا هذا أن يقضوا عليه بالسلاح الذي يرونه مناسباً لهم فكرياً كان أم خلقياً أم اقتصادياً كان أم عسكرياً أيها المسلمون إننا لسنا نجازف حينما نقول هذا إننا لسنا نتخرص ولكننا نقول ذلك بشهادة الله عز وجل بوحييه الذي جاء به محمد صلى الله عليه وسلم وبقدره الذي أتثبته التاريخ وإن هذه المحاولة للقضاء علي دينكم دين الإسلام ليست من صنف واحد من أصناف الكفرة بل من كل الأصناف من المشركين من اليهود من النصارى من المنافقين من سائر الكفار أسمعوا ما قال الله عز وجل عن المشركين: (وَلا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا وَمَنْ يَرْتَدِدْ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ)أسمعوا ما قال الله عن اليهود والنصارى: (وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلا نَصِيرٍ) وكان اليهود والنصارى يدعوننا إلى ملتهم ويموهون علينا فيها : (وَقَالُوا كُونُوا هُوداً أَوْ نَصَارَى تَهْتَدُوا قُلْ بَلْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفاً وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ) اسمعوا قول الله عز وجل عن المنافقين: (فَمَا لَكُمْ فِي الْمُنَافِقِينَ فِئَتَيْنِ وَاللَّهُ أَرْكَسَهُمْ بِمَا كَسَبُوا أَتُرِيدُونَ أَنْ تَهْدُوا مَنْ أَضَلَّ اللَّهُ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ سَبِيلاً) (وَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُوا فَتَكُونُونَ سَوَاء) واسمعوا ما قال الله عن سائر الكافرين: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا الَّذِينَ كَفَرُوا يَرُدُّوكُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ فَتَنْقَلِبُوا خَاسِرِينَ) (بَلِ اللَّهُ مَوْلاكُمْ وَهُوَ خَيْرُ النَّاصِرِينَ) أيها المسلمون المؤمنون بالله ورسوله إنني أخاطبكم أناديكم بوصف الإسلام وبوصف الإيمان الذي يستوجب منكم الغيرة على دينكم ومجانبة أعداء الله إنني أقول لكم أيها المسلمون أيها المؤمنون بالله ورسوله هذه شهادات من الله تعالى على أعداءكم بما يتمنونه لكم وبما يريدونه منكم وبما يدعونكم إليه من صدكم عن دينكم وموافقتهم على كفرهم فبالله عليكم إي شهادة أكبر وأعظم من شهادة الله إي شهادة أصدق من شهادة الله إي شهادة أراد بها الشاهد خيراً أبلغ من شهادة الله إن شهادة الله تعالى شهادة صدق من عالم بالخفيات يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور إنها شهادة من ربكم الذي يريد لكم الهداية دون الضلال والغواية ( يبين الله لكم أن تضلوا والله بكل شيء عليم ) أيها المسلمون أيها المؤمنون بالله ورسوله إن التاريخ في ماضيه وحاضره ليثبت ما قرره الله تعالى في هذه الآيات الكريمة فإياكم إياكم إن تنخدعوا بما عليه أعداكم من الكفار بالله ورسوله وانحلال أخلاق وفساد الأفكار وإن زينوا ذلك في أعينكم وسهلوه في نفوسكم إياكم أن تتوددوا إليهم فإن التودد إلى أعداء الله نوع من عداوة الله ولقد أغتر كثير من الناس اليوم بما عليهم هؤلاء الأعداء من القوة المادية فصاروا يداهنونهم ويتوددون إليهم مع إن الله تعالى نفى الإيمان عن من يوادون من حاد الله ورسوله فقال جل ذكره: (لا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ ) أيها المسلمون إننا إذا علمنا ذلك من كلام الله عز وجل ومن قدر الله الذي أثبته التاريخ فإنه يجب علينا أن نعادي هؤلاء الكفار إي كان صنفهم يجب علينا أن نبتعد عنهم يجب أن نبغضهم تقرباً إلى الله عز وجل ببغضهم وإن من المؤسف أن بعض الناس اليوم يهنئ هؤلاء الكفار بأعيادهم الدينية وهذا حرام بالاتفاق قال أبن القيم رحمه الله في كتابه أحكام أهل الذمة وأما التهنئة بشعائر الكفر المختصة به فحرام بالاتفاق مثل أن يهنئهم بأعيادهم وصومهم فيقول عيدٌ مبارك عليك أو تهنأ بهذا العيد ونحوه قال أبن القيم فهذا إن سلم قائله من الكفر فهو من المحرمات يقول رحمه الله في من يهنئ الكفار من النصارى أو غيرهم بأعيادهم يقول إن سلم قائله من الكفر فهو من المحرمات وهذا يعني أن تهنئتهم بأعيادهم قد يوصل الإنسان إلى الكفر وإلا فهو من المحرمات بلا شك قال أبن القيم أعيدها للمرة الثالثة فهذا إن سلم قائله من الكفر فهو من المحرمات وهو بمنزلة أن يهنئه بسجوده للصليب بل ذلك أعظم إثماً عند الله وأشد مقتاً من التهنئة بشرب الخمر وقتل النفس وارتكاب الزنى يعني انتهاك الفرج الحرام ونحوه قال رحمه الله وكثيرٌ من لا قدر للدين عنده يقع في ذلك إي في التهنئة بأعيادهم ولا يدري قبح ما فعل فمن هنأ عبداً بمعصية أو بدعة أو كفر فقد تعرض لمقت الله وسخطه انتهى كلامه رحمه الله أيها المسلمون أيها المؤمنون بالله ورسوله إن تهنئة الكفار بأعيادهم الدينية وشعائرهم الدينية تعبر عن إقرارهم والرضاء بما هم عليه من الكفر بل وإدخال السرور عليهم بما رضوه لأنفسهم من الكفر بالله ورسله وهذا خطر عظيم على المسلم وإن كان هو لا يرضى أن يكون على ملتهم وذلك أن الرضا بكفر الغير رضاً بما لا يرضاه الله عز وجل فإن الله لا يرضى بدين سواء دين الإسلام كما قال الله تعالى: (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإسلام دِيناً )وقال الله تعالىوَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الإسلام دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ) وقال تعالى: (إِنْ تَكْفُرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنْكُمْ وَلا يَرْضَى لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ وَإِنْ تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُم) فكيف يرضى المؤمن كيف يرضى المؤمن يا عباد الله يا مؤمنون بالله ورسوله كيف يرضى المؤمن بدين أو بشعائر دين لا يرضاه الله كيف يدخل السرور على قوم في إقامتهم شعائر دين لا يرضاه الله أيها المؤمنون اتقوا ربكم اخشوا الله عز وجل لا تداهنوا في دين الله لا ترضوا بما لا يرضاه الله وإذا كان تهنئاتنا إياهم بأعيادهم الدينية حراماً فإنهم قد يهنئونا هم بها فإن هنئونا بها فإننا لا نجيبهم على هذه التهنئة لأنها ليست بأعياد لنا حتى نهنئ بها ولأنها أعياد لا يرضاها الله عز وجل لأنها غير شرعية فهي إما بدعية لم يشرعها الله أصلا وأما مشروعة في دينهم لكنها نسخت بدين الإسلام الذي بعث الله به محمداً صلى الله عليه وسلم إلى جميع الناس وفرض عليهم أتباعه وقال عنه: (وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الإسلام دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ) وقال النبي صلى الله عليه وسلموالذي نفس محمد بيده لا يسمع بي أحد من هذه الأمة يعني أمة الدعوة يهودي ولا نصراني ثم يموت ولم يؤمن بالذي أرسلت به إلا كان من أصحاب النار) أخرجه مسلم ولا يحل لنا نحن المسلمين أن نجيب دعوتهم إلى حضور هذه الأعياد لأن هذا أعظم من تهنئتهم بها لأن أجابتنا دعوتهم لحضور هذه الأعياد مشاركة لهم فيها ولا يحل لنا نحن المسلمين أن نتشبه بهم بإقامة الحفلات بهذه المناسبة أو تبادل الهدايا أو توزيع الحلوى أو أطباق الطعام أو تعطيل الأعمال ونحو ذلك لقول النبي صلى الله عليه وسلممن تشبه بقوم فهو منهم) قال شيخ الإسلام أبن تيميه رحمه الله في كتابه اقتضاء الصراط المستقيم مخالفة أصحاب الجحيم قال رحمه الله إن مشابهتهم في بعض أعيادهم توجب سرور قلوبهم بما هم عليه من الباطل وربما أطمعه ذلك في انتهاز الفرص وأستزلال الضعفاء انتهى كلامه أيها الأخوة المؤمنون إنني أشير عليكم بقراءة هذين الكتابين اقتضاء الصراط المستقيم لشيخ الإسلام أبن تيميه وكتاب أحكام أهل الذمة لتلميذه أبن القيم لأن معرفة أحكام أهل الذمة بل وأحكام سائر الكفار في هذا العصر المدلهم معرفة ذلك أمر مهم للمسلم حتى لا يقع في شيء محرم يخل بعقيدته ودينه احرصوا على قراءتهما بتمهل وتمعن فمن فعل أيها الأخوة من فعل شئ من ذلك بأن هنئاهم بأعيادهم أو أجاب دعوتهم إلى حضورها أو تشبه بهم في ذلك فإنه آثم سواء فعله تودداً أو مجاملة أو حياء أو لغير ذلك من الأسباب لأنه من المداهنة في دين الله ومن أسباب تقوية الكفار واعتزازهم واغترارهم بدينهم فاحذروا أيها المسلمون ما حذركم الله ورسوله منه واتقوا الله لعلكم تفلحون واتقوا النار التي أعدت للكافرين وأطيعوا الله والرسول لعلكم ترحمون اللهم إنا نسألك في مقامنا هذا ونحن في انتظار فريضة من فرائضك نسألك اللهم أن تعزنا بدينك وأن تعز دينك بنا اللهم اجعلنا أشداء على الكفار رحماء بيننا اللهم ارزقنا محبة من تحب وكراهة من تركه اللهم صلى وسلم على عبدك ورسولك محمد وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين . الحمد لله ولي المتقين وهادي المؤمنين وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له إله الأولين والآخرين وأشهد أن محمداً عبده ورسوله سيد المرسلين صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين أما بعد
أيها المؤمنون اتقوا الله تعالى وقد سمعتم ما ذكر الله تعالى عن أعداء دينكم الذين هم أعدائكم حقيقة من اليهود والنصارى والمشركين والمنافقين وسائر الكفار ماذا يودون لكم إنهم يودون لكم أن تكفروا بالله ورسله يودون لكم أن تخرجوا عن دينكم الذي ارتضاه لكم والذي أتم الله به النعمة عليكم أيها المسلمون إنني أذكركم هنا بأمرين الأمر الأول ما أوصى به النبي صلى الله عليه وسلم أمته في مرض موته حيث قال صلى الله عليه وسلم: ( أخرجوا المشركين من جزيرة العرب) وما أوصى به أمته حين قال أخرجوا اليهود والنصارى من جزيرة العرب) وما قاله صلى الله عليه وسلم حين قال لأخرجن اليهود والنصارى من جزيرة العرب حتى لا أدع إلا مسلما) اجعلوا هذه الأحاديث الثلاثة نصب أعينكم وانظروا ماذا تراجعون به ربكم يوم القيامة إذا سألكم عمن تجلبونه إلى هذه الجزيرة من اليهود والنصارى والمشركين باسم العمالة و نحوها مع أن غيرهم من المسلمين يسد مسدهم إنني أقول لمن أختار هؤلاء على المسلمين أعتد وأستعد للجواب إذا وقفت بين يدي الله عز وجل يوم القيامة أما الأمر الثاني فإنه إذا كان لا يجوز لنا أن نشهد أعيادهم ولا أن نهنئهم بها ولا أن نتشبه بهم فيها فإن الواجب علينا أن ندعوهم إلى الإسلام أن نبين لهم دين الإسلام الذي ارتضاه الله تعالى لعباده لعلهم يؤمنون فإن كثير منهم يكونون قد غرر بهم لا يعلمون عن الإسلام شيئاً وربما شوهت لهم صورة الإسلام من علمائهم وعبادهم وأمراءهم لذلك فإن الواجب علينا إذا سنحت الفرصة أن ندعو هؤلاء إلى دين الله دين الحق وأن نبين لهم مزايا الدين الإسلامي مزاياه التعبدية ومزاياه الأخلاقية ومزاياه في التعامل وغير ذلك مما هو بين وواضح لعلهم يسلمون (ولأن يهدي الله بك رجلاً واحدا خير لك من حمر النعم ) أيها المسلمون إن من المضحك المبكي أن بعض الناس الذين عندهم العمال إذا رآهم قد اتجهوا إلى الإسلام وضع العراقيل أمامهم لأن لا يسلموا أقول إن هذا الرجل من الدعاة إلى النار من الصادين عن سبيل الله والواجب على المرء إذا رأى أحداً من العمال عنده إقبال على الإسلام أن يشجعه على ذلك إما بالمال وإما بالدعوة وإما بغير ذلك حتى يسلم وإذا أسلم على يده فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال لعلي بن أبي طالب: (لأن يهدي الله بك رجلاً واحداً خير لك من حمر النعم ) إنني أحذر هؤلاء الذين يضعون العراقيل أمام من يريد الإسلام من عمالهم وأقول لهم اتقوا الله لا تصدوا عن سبيل الله لا تفتنوا الناس عن دين الله ومن سبق له مثل ذلك فإن باب التوبة مفتوح فليتب إلى الله من هذا وليعد النظر مرة أخرى حتى يدعو من عنده من العمال إلى دين الله لعلهم يسلمون فيحصل له بذلك خير الدنيا بما يقدمونه من عمل وخير الآخرة إذا أسلموا على يده أيها المسلمون إننا ولله الحمد مسلمون أصحاب هدف عالي سامي أصحاب هدف أنزل الله تعالى على رسوله منهاجا فلنكن أول الدعاة إليه بعد أن نكون من المتمسكين به ظاهراً وباطنا وأعلموا أن خير الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة في دين الله بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار فعليكم بالجماعة فإن يد الله على الجماعة ومن شذ، شذ في النار وأعلموا أن الله أمركم بأمر بدأه بنفسه حيث قال جل من قائل عليما: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً) فأكثروا من الصلاة والسلام على نبيكم محمد صلى الله عليه وسلم فإن من صلى عليه مرةً واحدة صلى الله عليه بها عشرا اللهم صلى وسلم على عبدك ورسولك محمد اللهم ارزقنا محبته واتباعه ظاهراً وباطناً اللهم توفنا على ملته اللهم احشرنا في زمرته اللهم أدخلنا في شفاعته اللهم اسقنا من حوضه اللهم أجمعنا به في جنات النعيم مع الذين أنعمت عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين اللهم أرضى عن خلفائه الراشدين وعن زوجاته أمهات المؤمنين وعن الصحابة أجمعين وعن التابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين اللهم أرضى عنا معهم بمنك وكرمك وجودك يا رب العالمين اللهم أعز الإسلام والمسلمين وأذل الشرك والمشركين ودمر أعداء الدين اللهم دمر أعداء الدين اللهم دمر أعداء الدين اللهم وفق ولاة هذه البلاد وإخوانهم من زعماء الخليج إلى ما فيه صلاح العباد والبلاد اللهم وفقهم إلى الحكم بكتابك وسنة رسولك محمد صلى الله عليه وسلم اللهم أعنهم على مهمات أمورهم اللهم وفقهم لما فيه خير الدنيا والآخرة يا رب العالمين إنك جواد كريم اللهم أنصر المجاهدين في سبيلك في أفغانستان وفي فلسطين وفي غيرهما من بلاد المسلمين يا رب العالمين إنك أنت القوي العزيز عباد الله إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون وأوفوا بعهد الله إذا عاهدتم ولا تنقضوا الإيمان بعد توكيدها وقد جعلتم الله عليكم كفيلا إن الله يعلم ما تفعلون اذكروا الله العظيم الجليل يذكركم واشكروه على نعمه يزدكم ولذكر الله أكبر والله يعلم ما تصنعون .
ابن صالح العثيمين رحمه الله خطبة تحريم تهنئة الكفار ـ تحريم استقدام العمال غير المسلمين