[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]مدينة الاحياء
وهي الريف حيث الحب فيه مقدس و الوفاء يسري في الدماء و الاخلاص صادر من قلب طاهر حيث الاشجار تتعانق اغصانها نحوى السماء تسبح خالقها و تدعو ان تعمر اكثر لتفيد صديقها الفلاح بالحطب و الثمار و الظل و الازهار تبتسم كل صباح لاقبال فجر جميل فتنشر عبيرها يفوح في كل مكان فتنعش من يقبل عليها و تسر ناضره و الوادي يركض نحوى حبيبه البحر و النسيم يحي بتحية تحيي النفوس و تشرح الصدور و الجو نقي من الملوثات كنقاء قلب الرضيع و الشمس تشرق متشوقتا لتزيد جمال المكان بنورها و تظهر محبتها للارض و الناس هناك يخدمون الارض بحب و اجتهاد فتنبت لهم احلى غلة و اجودها فيظل الفلاح يحبها و يخدمها
هناك الناس يتعلمون العطاء من الارض و الحب من عشق الزهور لاقتبال قبلة الصباح و الدفء من اعشاش الفراخ و التكاتف و الاتحاد كتكاتف اغصان الاشجار و الوفاء كوفاء الوادي لحبيبه البحر
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] اما مدينة الاموات و هي المدينة بحد داتها التي تكدست فيها الشرور و المطامع و الغش و الفساد
حيث انعدمت فيها الثقة بالاخرين و انعدم الحب الحقيقي و انتشرت الرذيلة حيث يمر بسكانها الحب مكتسيا ثوب الوداعة فيخافونه و يختبؤون في مغاور الظلمة او يتبعونه و يفعلون باسمه الشرور
فاصبح يباع و يشترى على يد قاتلي المشاعر الجميلة لاجل ملداتهم الدنيوية و انعدم الوفاء و الاخلاص فيها
فاصبحت تخلو من الامان و الاستقرار و الطمئنينة لا نستيقض في الصباح الا على اصوات مزعجة و روائح كريهة و مناظر تقشعر لها الابدان و خلى الاحساس بالرحمة و الرقة في قلوب سكالنها حيث اصبحوا لا يسلكوا سوى الطريق الدي يفي باغراضهم و ملداتهم دون النظر فيما يخلفون من اضرار
يدهبون الى الحقول البديعة فيسلبونها جمالها حيث يقطعون الازهار من اعناقها و يدهبون بها الى المدينة ليبيعونها كالعبيد و عندما تدبل يرمى بها في القدارة و كانها لم تكن و ينسى انها خلقت حرة و يصطاد العصفور او يختطفه من عشه الدافء و يبيعه ليسجن في قفص يخلو من حلاوة العيش الدي لطالما عاش فيه حرا طليقا
على عكس سكان الريف يقدسون الجمال و لهم احساس مرهف و ادراك بمدى اهمية الموجودات هناك فتجدهم يعتنون بالازهار و يسقونها لتزيد في النمو و تعطرهم برائحة الشكر و تسر ناظرهم كلما التجؤوا لها و تبقى وفية في عطائها حتى حين رحيلها
فلمادا تمد الطبيعة نحونا يد الولاء و تطلب منا ان نتمتع بجمالها و نتامل في عظمة خالقها فنخشى سكينتها و نلتجي الى المدينة نتكاثر بعضنا على بعض كقطيع رآى ذئبا خاطفا فهرب؟؟
"بقلمي"
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]