الأب المتشدد فى حبه لابنه قد يكون مصابا باضطراب غير طبيعى قديم الأثر
كتبت مروة محمود الياس
أكد الدكتور محمود عبد الرحيم غلاب، أستاذ علم النفس الأسبق بجامعة القاهرة، أن الأب الذى يحب أبناءه بشكل مفرط وغير طبيعى ويصل إلى حد المرض قد يحدث أن يكون ممن يعانون من الاضطرابات النفسية والسلوكية المرضية.
ويجب على المحيطين بهذا الأب أن يتفهموا هذه الطريقة المتطرفة والغريبة فى حب الأبناء أو هوسه بهم وأن يرجحوا أن يكون لديه نوع من الاضطراب وعدم الاتزان وعدم التعقل والابتعاد عن التفكير التعقلى، فالاضطراب قد يكون له أسباب عديدة وغير معروفه قد لا يكتشفها إلا طبيب نفسى عندما يحك بالحالة المرضية عن قرب وبدأ فى رحله علاجها من هاذ التمسك الغريب بالأولاد حد الغرابة.
وقد يكون الماضى – ماضى هذا الأب – سبب هذه المشكلات والاختلال الغير طبيعيه فى تعاملاته، فقد يكون قد تعرض لقسوة شديدة طوال حياته جعلته يعكس تصرفاته بنوع من التشدد الغريب، وهنا يحنو بشدة على أطفاله حد الغرابة حتى يشعرون بجو نفسى غير طبيعى.
أو قد يكون قد تعرض مثلا لنوع من العيش فى طفولة تتسم بالوحدة والعزلة وعدم الاختلاط، وعانى فيها من أزمات اكتئاب أو أزمات عزله ووحده آلمته كثيرا مما يجعله يحاول أن يكون بجانب أبنائه دوما حتى لا يشعرون بهذه الوحدة من وجهه نظره، ويجب أن نشير هنا إلى أن هذه الحالات تمثل نسب قليلة من الآباء اللذين يحبون أبناءهم بشكل قوى ومفرط، فقط يكون الأمر مجرد إفراط شديد من الأب لتعوده على التشدد والمبالغة دوما فى حياته وتصرفاته وهنا يكون الحل بالتحدث المتفاهم المحبب والودود من أبناءه مباشره إليه.