خبيرة تطوير ذاتى: الثقة والوضوح ضروريان لاستمرار وسلامة أى علاقة
منقووول
هبة سامى خبيرة التطوير الذاتى والاجتماعى
كتبت سارة درويش
تقول خبيرة التطوير الذاتى والاجتماعى هبة سامى إن "الثقة أحد الأعمدة الأساسية التى يقوم عليها الحب بين الشريكين، وإذا فقدت الثقة ضاع الحب شيئًا فشيئًا"، وتضيف "تصلنى العديد من الاستشارات تحكى عن ثقة منعدمة فى الشريك، فى حبه وتصرفاته وإخلاصه وصدقه، ويظل يعيش مشاعر مُحطمة خائفة تملأها الشك والغيرة المدمرة للحب"، وتوضح "هى غيرة مختلفة عن تلك التى تدل على الحب وتسعد الشريكين وتحافظ على ما بينهما وتجعل دائماً مشاعرهم متجددة وفى اهتياج كبدايات الحُب".
وتتابع "لا أجد سبباً لاستمرار علاقة تفتقد بها الثقة، لأنها ستصبح علاقة مدمرة للقلب وللصحة النفسية، بل وقد تتسبب هذه العلاقة الفاشلة فى موت قلب الإنسان، بسبب تحكمها فى حياته وتأثيرها عليها"، وتحذر "الحياة لا تقف عند أحد.. لا توقف سعادتك وراحتك النفسية على أحد، وصدق القول القائل إن كل علاقة لا تحمل لنا السلام النفسى قبل الهناء العاطفى تحمل مشروعاً لتدميرنا".
وللتخلص من أزمة انعدام الثقة بين الشريكين أو اهتزازها تنصح خبيرة التطوير الذاتى بالصبر، وتقول إن مسئولية الشريكين فى العلاقة هى إسعاد الطرف الآخر وتحقيق له حاجاته التى تشبعه عاطفيًا، والتى يطلبها ويحتاجها هو بوضوح فضلاً عما نتوقع أنه سيسعده.
وتضيف "هنا يأتى دور الوضوح فى التعبير عن المشاعر والاحتياجات، والصراحة فى التعبير عن الضيق من موقف، فإن ذلك يحافظ على الحب الدائم للشريك، ويساعد على عدم تشوه صورته الذاتية"، وتتابع "الوضوح مهم كذلك فى التعبير عن التصرفات المبهمة التى قد تثير التساؤلات بداخل الشريك، وتثير شكوكه".
وتؤكد أن "الوضوح يذيب الحواجز النفسية التى كثرتها بدون وعى لا تخلق فقط حواجز بين نفسية الشريك وشريكه بل حواجز تتكون من كل طرف تجاه العالم ويظهر آثارها وندباتها فى القلب وواقع الحياة".