السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
تعريف الأمية :
هي ظاهرة اجتماعية سلبية متفشية
في معظم أقطار الوطن العربي و مختلف البلدان وبخاصة النامية منها. ويختلف
مفهوم الأمية من دولة إلى أخرى ففي البلدان العربية مثلا نقصد بالأمية
الإنسان الذي بلغ الثانية عشرة من عمره ولم يتعلم مبادئ القراءة والكتابة
والحساب بلغة ما. أما في البلدان المتقدمة كاليابان فنقصد بالأمية الشخص
الذي لم يصل إلى المستوى التعليمي الذي يجعله يفهم التعليمات الكتابية في
المواضيع التقنية في عمله.
هي عجز الفرد عن توظيف مهارات القـراءة والكتابة أو إنه كل سلوكيتعارض طبيعةً ووجوداً مع نظام الحضارة المعاصر ، ومع أسلوب إنتاجها ، ومع نمطالارتقاء بها ، ومع فلسفتها السياسية والاجتماعية .
الواقع الراهن للامية في البلاد العربية:
وفقاً لنتائج التعداد العام
للسكان سنة 2006، فقد بلغ عدد الأميين 17.014 مليون أمي، مـوزعين على فئة
الإناث و هن الأكثرية، حيث بلغت نسبتهن 61.5 % أي 10.468 مليون أنثى مقابل
6.546 مليـون ذكـر بنسبــة 38.5 % مـن جملــة الأميين.
أسباب تفشي الأمية في البلدان العربية:
تعود ظاهرة تفشي الأمية في
البلاد العربية إلى أسباب سياسية واجتماعية واقتصادية وثقافية نذكر منها:
- الزيادة السكانية الكبيرة في البلاد العربية - ضعف الكفاية الداخلية
لأنظمة التعليم التي تؤدي إلى تسرب الأطفال من التعليم - عدم تطبيق
التعليم الإلزامي بشكل كامل في معظم أقطار الوطن العربي - عجز معظم
الحكومات العربية عن تحقيق مبدأ تكافؤ الفرص التعليمية التربوية - عدم
جدوى الإجراءات التي تتخذ بشأن مكافحة الأمية وتعليم الكبار في البلاد
العربية - عدم ربط التنمية الثقافية والاجتماعية في البلاد العربية
بالتنمية التربوية التعليمية - تدني مستوى المعيشة وانخفاض مستوى الدخل في
معظم الأسر العربية - عد ظاهرة الأمية من الظواهر الطبيعية التي تتسم بها
مجتمعاتنا العربية
التدابير الواجب اتخاذها في سبيل مكافحة الأمية:
- تطبيق التعليم الإلزامي ومده إلى نهاية التعليم الأساسي من أجل سد منابع الأمية
- إقامة دورات فاعلة للأميين الكبار
- تقديم الحوافز المادية والمعنوية للمتحررين من الأمية الكبار والصغار
- نشر الوعي الثقافي بين جميع أبناء المجتمع
- إجراء البحوث والدراسات التي تعنى بهذا الجانب للوقوف على الأسباب والنتائج
- الاستفادة من تجارب الدول المختلفة في هذا المجال - عد عملية مكافحة الأمية مهمة وطنية جليلة
أنواع الأمية :
1- الأمية الهجائيـة ( الأبجـدية) . 2- الأمية الأيديولوجية. 3- الأمية الوظيفية. 4- الأمية الحضارية
5- الأميةالمهنية. 6- الأمية البيئية. 7- الأمية الثقافية. 8- الأمية العلمية. 9- الأمية المعلوماتية.
أسباب الأمية :
الأسباب التاريخية :
- توفير تعليم شعبيورخيص لأبناء الفقراء في الكتاتيب التي لم تتسع إلا لعشرة في المائة من جملة أطفالهذه المرحلة .
ـ توفير تعليم أجنبي حديث لعدد قليل ومحدود من أفراد الشعب فيالمدارس الابتدائية والثانوية والعالية والأجنبية ، وكان الغرض منه توفير بعضالكوادر الإدارية لخدمة النظام الإداري في البلاد.
الأسباب التعليمية :
- عجز النظامالتعليمي عن استيعاب جميع الأطفال الذين هم في سن التعليم الابتدائي ، وذلك بسببازدياد نمو السكان السريع من ناحية ، وقلة الموارد المالية الضرورية لإنشاء عدد كافمن المدارس .
- ارتفاع نسبة الفاقد التعليمي وما ينتج عنه من انخفاض في مستوىالكفاية الداخلية للنظام التعليمي وخاصة في المرحلة الابتدائيـة نتيجة لظاهـرتيالرسـوب والتسرب وتبين الدراسات أن هناك أسباباً كثيرة ومتداخلة لهذا التسرب ، منهاالأسباب الاجتماعية والاقتصادية ، و الأسباب التربوية.
و فيما يلي توضيح هذه الأسباب بالتفصيل :
الأسباب الاجتمـاعية و الاقتصادية :
-انهماك الأولاد المفرط في الأعمالالمنزلية ولاسيما البنات مما لا يترك لهم وقتاً للدراسة في المنزل بالإضافة إلى مايسبب لهم من إجهاد جسمي يعوقهم عن الدراسة .
- تخلف الأسرة الاقتصادي مما يؤديإلى عدم قدرة الآباء على سداد المصروفات المدرسية أو استخدام الأبناء للقيام ببعضالأعمال للمساهمة في تحمل نفقات الأسرة.
- الثقافي والتربوي ، وقد دلت بعضالدراسات أن لوجود عدد كبير من أفراد الأسرة غير المتعلمين صلة إيجابية بظاهرةالإهدار والتسرب.
الأسباب التربوية:
- الرسوب عامل رئيسي يرتبط بالتسرب : ذلك أن متوسطالفترة التي ينفقها المتسربين في الصف أطول من الفترة التي ينفقها المستورون فيه ،ويعود الرسوب إلى عوامل مختلفة أهمها سوء نوعية المعلمين ، وعدم المبالاة بالتعليمونظام الامتحانات ، وعدم جدية التلاميذ .
- عدم وجود علاقة بين النظام التربويوحاجات البيئة الاقتصادية : فكثير من الأولاد يتركون المدارس قبل الأوان بغرضاستفادة الأسرة منهم للعمل.
- بيئة مدرسية سيئة : كثير من المدارس أبنيتهاقديمة وغير جذابة للتلاميذ ، وأجهزتها غير ملائمة ، ومعلموها لا يبالون ، وصفوفهامزدحمة.
أسباب متنوعة و تشمل:
- موت الأبوين أو أحدهما و اضطرار الولد إلى تحمل مسئولية العائلة.
- مرض التلميذ وبخاصةالمرض المستمر أو وجود عوائق جسمية أو صعوبات عاطفية و عدم توافقه الاجتماعي أو عدمرضاه عن المدرسة.
الأسباب الإستراتيجية :
ـ نقص شعور بعض المسئولين في مصر لفترةمضت بخطورة الأمية وأخْذهم الدور الطبيعي في القضاء عليها .
ـ عدم الأخذ بالتشريعات التي تلزم الأميين الالتحاق بالفصول المسائية لمحو أميتهم خلال مدةمحددة
ـ عدم قيام أجهزة الأعلام المختلفة بدور فعال في توعية الأميين وحثهمعلى الالتحاق بفصول محو الأمية والإفادة من الفرص والإمكانات المتاحة لهم.
ـ عدم تكافؤ توزيع الخدمات التعليمية بين الريف ، وعدم وجود خريطة تربوية تضمن عدالة توزعالخدمات التعليمية.
الآثار السلبية للأمية على الفردوالمجتمع :
آثار الأمية على الفرد :
ـ صعوبة التعامل مع الآخرين.
ـ عدم القدرة علىإتباع التعليمات الخاصة باستخدام الآلات الحديثة .
ـ عدم الإدراك الواعي للعاملبأهمية الالتزام بقواعد الأمن الصناعي .
[center]ـ زيادة مشكلات الإدارة مع العماللفقـدان وسيلة الاتصال السهلة ، لهذا كان العمال الأميون أكثر العناصر في الخروجعلى نظام المؤسسات وعدم احترام مواعيد العمل والتمارض .
ـ افتقار العامل إلىعنصر الاختيار في تحصيل ثقافته
آثار الأمية على المجتمع :
تؤدى الأمية إلى نشـر البطـالةوالفقـر
ـ تعـوق الأمية نمو الأفراد اجتماعياً
ـ صعوبة استغلال موارد الثروةالمتاحة بالبلاد
ـ علاقتها الكبيرة بالمشكلة السكانية .
ـ تؤثر أمية الآباءوالأمهات – خاصة الأمهات – على مستوى تعليم الأبناء
أهداف محو الأمية :
- توعية الدارسـين بأمور دينهم وتقوية إيمانهمبالعقـيدة الإسلامية.
- الوعي بأهمية الانتماء الوطني و القومي والإسلامي و العالمي.
- تحقيق نمو كامل للدارسين في المجالات الفكرية والاجتماعية.
- تزويد الدارسين بقدر مناسب من المعلومات التي تساعدهم على الانتفاع الواعي على التقدمالعلمي المعاصر بما يساعدهم على محو أميتهم الحضارية .
- اكتساب الدارسينالتكوينات المعرفية التي ترفع مستوى إنتاجهم وتحسن ظروف معيشتهم .
دور المعلم والمنهج في تحقيقها :
-حفز الدارسين على الاستمرار في العمل.
-تنمية اتجاهات الدارسين لتقدير قيمة العمل والوقت والإنتاج وتعويدهم التعاونوالاعتماد على النفس.
- تنمية احترام الملكية العامة والخاصة لدى الدارسين.
-تزويد الدارسين بالقدرات والمهارات المختلفة ومساعدتهم على توظيفها في حياتهمالثقافية والاجتماعية والاقتصادية.
- تنمية قدرة الأفراد على المشاركة السياسيةوالتعبير عن الرأي.
- توعية الدارسين بالموارد البيئية والمحافظة عليهاواستغلالها الاستغلال الرشيد
- توعية الدارسين بأهمية الصحة الشخصية وتعويدهمعلى الممارسات الصحية السليمة.